الاثنين، 11 مارس 2019


عندما خلق الله عز وجل الكون سبّب الأسباب الضرورية للاستمرار في العيش على كوكب الأرض؛ مثل توفر الغذاء للإنسان والكائنات الحية المختلفة، وتوفر الأكسجين وحمايته من أشعة الشمس الضارة بوجود طبقة الأوزون، وتعاقب الليل والنهار والفصول الأربعة على سطحه، فقد كيّف الله عز وجل جسم الإنسان على اختلاف درجات الحرارة وحالات الطقس المختلفة. ينتج الليل والنهار بسبب حركة دوران الأرض حول نفسها ممّا يغير الجهة المعرضّة لأشعة الشمس، وبالتالي اختلاف الإضاءة على سطح الأرض، كما أنّ لها حركة أخرى وهي دورانها حول الشمس خلال عام كامل وينتج لدينا فصول السنة الأربعة. تنتج فصول السنة بسبب ميلان الأرض عن محورها أثناء دورانها حول الشمس، ممّا يغيّر كمية الأشعة الساقطة عليها من الشمس وبالتالي اختلاف درجات الحرارة على سطح الأرض وتغير حالة الطقس. وفصول السنة هي أربعة فصول؛ الصيف، والخريف، والشتاء، والربيع، ومن ثم تبدأ دورة أخرى تبدأ بالصيف وبسبب أنّ كوكب الارض عبارة عن كرة فإنّها تقسم إلى قسمين؛ الشمالي والجنوبي، فإذا كانت الأشعة الساقطة من الشمس على نقطة في الجزء الشمالي عالية وكان لدينا فصل الصيف فإنّ فصل الشتاء هو السائد في النقطة الموازية لها الواقعة في الجزء الجنوبي منها.






هذه الفصول "الفلكية" ليست بطول متساوٍ، بسبب الطبيعة الإهليلجية (البيضوية) لمدار الأرض، كما اكتشفه يوهانز كيبلر. يدوم اعتدال مارس 92.75 يوماً، ثم 93.65 يوما حتى ينتهي انقلاب يونيو، 89.85 يوما يدومها اعتدال سبتمبر و88.99 يوما يبقى فيها انقلاب ديسمبر.

التغير بسبب عدم توافق التقويمعدل

موعد الانقلابات والاعتدالات ليس ثابتا باعتماد التقويم الغريغوري الحديث، لكن يقع بداية هذه الفصول بتأخر ستة أيام في السنة، أو يوما واحدا في أربع سنوات. وهذا ما يجعل السنة الرابعة سنة كبيسة. صمم التقويم الغريغوري لجعل فصل الربيعدائما يبدأ في 21 مارس، توقعا وحدوثا.
الاعتدال التقويمي (المستخدم في حساب موعد عيد الفصح) هو 21 مارس، نفس التاريخ الذي احتفل فيه به في زمن مجمع نيقية سنة 325. حاليا، التواريخ الشائعة للاعتدالات والانقلابات هي 20 مارس، 21 يونيو، 22 أو 23 سبتمبر و21 ديسمبر؛ وتتراجع هذه التواريخ بتقدم القرن. ويحدث هذا التراجع بمعدل يوم واحد كل 128 سنة (ويرجع ذلك إلى قاعدة اليوم الواحد المضاف في "السنة الكبيسة" بالتقويم الغريغوري)، وبما أن سنة 2000 كانت سنة كبيسة فإن التراجع بدأ منذ بدايات القرن العشرين حيث كان حلول الفصول متأخرا عما عليه اليوم. وهذا يعني أنه في بضع سنوات القرن الماضي كانت تواريخ حلول الفصول 21 مارس، 22 يونيو، 23 سبتمبر و22 ديسمبر أكثر شيوعا، كما توردها الكتب التعليمية والمدرسية القديمة (ويمكن للكبار في السن تذكر هذه التواريخ).
يذكر أن المواقيت حسب التوقيت العالمي الموحد ( بمعنى أوضح توقيت غرينتش، بدون اعتماد التوقيت الصيفي البريطاني). من ناحية، فالسكان في أقصى الشرق (آسيا وأستراليا) حيث يتقدم التوقيت بساعات كثيرة، يلاحظون بداية الفصول الفلكية بتأخير، مثلما حدث في تونغا (UTC+13) حيث بدأ اعتدال سبتمبر في 24 سبتمبر 1999، تاريخ لن يتكرر حتى عام 2103. ومن ناحية أخرى، السكان في أقصى الغرب (أمريكا) حيث التوقيت متأخر عن توقيت غرينتش يشهدون بداية اعتدال مارس في اليوم التاسع عشر منه.

التغير عبر الزمنعدل

عبر عشرات آلاف من السنين، يتغير محور الأرض والانحراف المداري (انظر دورات ميلانكوفيتش). تتحرك الاعتدالات والانقلابات نحو الغرب نسبة للنجوم بينما يتحرك الأوج والحضيض ناحية الشرق. لذلك، بعد 10,000 سنة، سيقع الشتاء الشمالي في الأوج والصيف الشمالي في الحضيض. ستتغير عبر الزمن أيضاً شدة التغيرات الموسمية -معدل فرق الحرارة بين الصيف والشتاء حسب المنطقة- بسبب تغير ميلان المحور الأرضي بين 22.1 و22.4 درجة. تحدث بعض التعديلات الصغيرة عبر الزمن بتدخل القمر وكواكب أخرى.

تركيبات صور توضح فصل الخريف  :

 

ياتي الخريف بعد الصيف


يكون الطقس فيه مشمساً لساعات أقل من الصيف ويصبح الطقس أقل حرارة وتبدأ الحيوانات في الأستعداد لفصل الشتاء  وبعض النباتات تتغير ألوان أوراقها وتتساقط.




تركيبات صور توضح فصل الصيف :

  

ياتي الصيف بعد الربيع 







  الفصل الأشد حرارة ويكون الطقس فيه جافاً ومشمساً لساعات أطول من فصل الربيع وكثير من النياتات تثمر في فصل الصيف وتكبر صغار الحيوانات وتنضج الكثير من الثمار

تركيبات الصور توضح فصل الربيع :

 

 ياتي الربيع بعد الشتاء




يكون الطقس مشمسا   لِساعاتٍ طَويلَةٍ، فيُدْفِئُ الْيابِسَةَ وَالْهَواءَ وَالْماءَ. وتَنْمُو النَّباتاتُ. وَيَتوافَرُ لِلْحَيَواناتِ طَعامٌ كَثيرٌ. وَتَنْموَ صِغارُها، وَتُصْبِحُ أَكْبَرَ وَأَقْوى.

آلية حدوث الفصول الأربعة : كل كوكب في نظامنا الشمسي فصول ومواسم تختلف عن باقي فصول الكواكب الأخرى، حيث إن الظروف الجوية التي تؤثر على كوكب الأرض تختلف اختلافاً كبيراً عن باقي كواكب المجموعة الشمسية، ويعتمد هذا الاختلاف والتنوع في الطقس بين الكواكب على ميل محور الكوكب، وشكل مداره حول الشمس، ومتوسط المسافة بينه وبين الشمس، وقد وجد العلماء أن محور الأرض يميل نحو 23 درجة، وهذا يؤدي إلى تغير في خط عرض (Latitude) الشمس من 23 درجة شمال خط الاستواء في بداية الصيف الشمالي إلى 23 درجة جنوب خط الاستواء في بداية الشتاء الشمالي، ونتيجةً لتغير اتجاه القطب الشمالي للكرة الأرضية يحدث ما يُسمّى بالانقلاب الشتوي والانقلاب الصيفي والذي يحدث أيضاً لباقي كواكب المجموعة الشمسية، ولهذا نجد الاختلافات في الطقس بين الصيف والشتاء، حيث إن الكواكب ذات الميل الأقل للمحور تكون ذات تغيرات مناخية أصغر والعكس صحيح. ولا يعد الطقس على كوكب الأرض ذا اختلاف كبير من منطقة لأخرى لأن مداره دائري تقريباً، أما الكواكب ذات المدارات البيضاوية والقريبة من الشمس تكون ذات اختلافاتٍ موسميةٍ كبيرة مقارنة بكواكب المجموعة الشمسية الأخرى. 

الأحد، 10 مارس 2019

كيف يتغير الطقس في كلّ فصل يتغيّر الطقس في كل فصل من فصول السنة الأربعة، وهي: الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء، وتتعاقب الفصول بسبب ميلان محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس، ليتغيّر الفصل في المناطق المختلفة وفقاً لدرجة اقتراب الشمس منها، فعندما تكون قريبةً يصبح الطقس حاراً، وعندما تكون بعيدةً يُصبح بارداً، وباقي المناطق يكون الجو فيها معتدلاً، وهكذا يمرّ على كل جزء من أجزاء الأرض كل فصل من الفصول الأربعة حتى تكمل الأرض دورتها، لتعود للدوران مجدداً، لتتعاقب الفصول، وتتغيّر حالة الطقس.
سبب تكون الفصول الاربعة

١- الانقلاب الشتوي والصيفي    ٢- الاعتدال الربيعي والخريفي 


ظاهرة الفصول الأربعة : كلنا نهتم بحالة الطقس المتوقعة في بلادنا، ونعتمد في ذلك على نشرة الأرصاد الجوية التي تتغير بحسب البلدان والفصول، تلك الفصول هي المسؤولة عن تغير الحالة الجويّة وتقلّبها مع مرور الشهور، فهناك فصل الربيع، الخريفـ، الشتاء، والصيف، ولنفهم كيف تتعاقب الفصول يجب أن نقوم بجولة خاطفة في الفضاء، فالأرض مثل باقي الكواكب تدور حول الشمس وهناك إعتقاد ساد قديماً أن بدوران الأرض واقترابها من الشمس ترتفع درجات الحرارة، وبابتعادها تنخفض درجات الحرارة ويحدث الشتاء، لكن هذا تفسير غير علميّ ولا منطقيّ إذ إنّ ظاهرة الفصول الأربعة ترتبط بظاهرة فلكيّة مختلفة تماماً عن هذا الاعتقاد.

الفصول الأربعةكيف تتكون ولا تتغير مواعيدها

فصل الشتاء




















موعد فصل الشتاء

 يأتي فصل الشتاء بين فصلي الخريف والربيع، ويتميز بأنه أبرد فصول السنة، كما يرتبط عادةً بانخفاض درجات الحرارة والطقس الجليدي، ويتغير حجم تأثيره ومواعيده باختلاف الموقع على الكرة الأرضية، وبشكلٍ عام تبقى درجات الحرارة في المناطق الاستوائية ثابتة نسبياً رغم تغيُّر المواسم، بسبب تعرض المنطقة لأشعة الشمس بنسبة عالية حسب ما ذكره برنامج مؤسسة قياس الإشعاع الجوي الأمريكية.

السكون وفصل الشتاء 

يرتبط مفهوم فصل الشتاء في اللغات الأوروبية بموسم السكون بسبب توقف نمو العديد من المحاصيل فيه، وموت بعض النباتات، وتوقف بعضها الآخر عن النمو حتى قدوم فصل الربيع، بالإضافة إلى ذلك فإن حركة الحيوانات تقل فيه، حيث إن بعض الحيوانات تدخل في سبات خلال هذا الفصل، وتموت العديد من الحشرات فيه.

أبرد درجة حرارة في الشتاء 

سُجِلَت أبرد درجة حرارة في فصل الشتاء في المملكة المتحدة، حيث وصلت درجة الحرارة آنذاك في قرية برايمَر في المرتفعات الأسكتلندية حوالي -27.2 درجةً مئويةً، ومن الجدير ذكره أنه تمَّ تسجيل درجة الحرارة هذه مرتين، وكانت المرة الأولى في 11 شباط 1895م، ومرة أخرى في 10 كانون الثاني 1982م.

حماية الجسم من البرد

 بسبب برودة الطقس خلال فصل الشتاء يُنصح باتباع الإرشادات الآتية عند ارتداء الملابس الشتوية:[أن تكون الملابس الخارجية منسوجة بإحكام، ومقاومة للمياه. ارتداء قبعة، لأن تدفئة الرأس تعمل على تدفئة الجسم. تغطية الفم بهدف حماية الرئتين من البرودة الشديدة. ارتداء القفازات. 

تحديد موسم الشتاء والمواسم الأخرى

 تُحدد الفصول الأربعة ومنها الشتاء بطريقتين؛ أولها الأرصاد الجوية، والثاني هو التقويم الفلكي، وفي طريقة الأرصاد الجوية يتم تقسيم الفصول إلى أربع فترات تتكون كل منها من ثلاثة شهور، ويتم تقسيم هذه المواسم بطريقة تتوافق مع التقويم الميلادي الذي يُسهِّل عملية الرصد والتنبؤ بالأرصاد الجوية لمقارنة الإحصاءات الموسمية والشهرية، بينما يعتمد الأسلوب الفلكي على درجة ميلان محور دوران الأرض بالنسبة لمدارها حول الشمس.




فصل الخريف



















فصل الخريف 

فصل الخريف هو الفصل الذي يقع بين فصلي الصيف والشتاء، حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض بشكل تدريجيّ، وتكون درجات حرارة فصل الخريف بين حرارة فصل الصيف وبرودة فصل الشتاء؛ وذلك في خطوط العرض المتوسطة والعالية، ويكون فصل الخريف في المناطق القطبيّة قصير جداً، ومن الجدير بالذكر أن فصل الخريف يسمى بالإنجليزية "fall" وتعني "سقوط"؛ وذلك لأنَّ هذا الفصل يشهد تساقط أوراق الأشجار.

بداية فصل الخريف

 يبدأ فصل الخريف في شهر أيلول من كل عام، وهي فترة الاعتدال الخريفيّ، وتتحدد بدايته الرسميّة في منتصف شهر أيلول، والاعتدال هو اليوم الذي تشرق فيه الشمس بشكل مباشر على خط الاستواء، ويتساوى فيه الليل والنهار تقريباً، ويحدث الاعتدال مرتين كلّ عام، حيث يحدث مرة خلال شهر آذار، وهو اليوم الأول من فصل الربيع، ومرة أخرى في شهر أيلول، وهو اليوم الأول من فصل الخريف، وعادة ما يحدث الاعتدال الخريفيّ في الواحد والعشرين من شهر أيلول أو حول هذا التاريخ

حقائق حول فصل الخريف 


يتميز فصل الخريف بأمور عديدة، ومنها: يُعتبر فصل الخريف نهاية موسم النمو. يُعرف فصل الخريف بموسم الحصاد. يتغير لون أوراق الأشجار فيه، وذلك بسبب توقف الأوراق عن إنتاج مادة الكلوروفيل الخضراء، حيث تمتاز هذه المادة بحساسيتها الشديدة للبرد، ويُشار إلى أنًَّ مادة الكلوروفيل الخضراء هي المسؤولة عن التقاط أشعة الشمس، وإنتاج الطاقة. في الإنجليزية تُستخدم كلمة (autumn) في بريطانيا وأستراليا للدلالة على فصل الخريف، بينما تُستخدم كلمة (fall) على نطاق واسع في شمال الولايات المتحدة الأمريكيّة. يرتبط فصل الخريف بالعديد من المهرجانات والطقوس، وخاصة تلك المتعلقة بالطعام؛ حيث تقوم الحيوانات بجمع الأطعمة استعداداً لقدوم فصل الشتاء. خلال الخريف تنمو فراء الحيوانات لتصبح سميكة، وفي هذا الفصل أيضاً تُهاجر الطيور إلى منطقة خط الاستواء هرباً من انخفاض درجات الحرارة.

فصل الصيف




















فصل الصّيف
 تنقسم السّنة إلى أربعة فصول في أغلب مناطق العالم، وهذه الفصول هي فصل الرّبيع، وفصل الصّيف، وفصل الخريف، وفصل الشّتاء، ولكن هذا التّقسيم كان مُختلِفاً عند العرب قديماً؛ فالفصول عندهم كانت أربعة، لكن أسمائها كانت مختلفة؛ فصل الربيع الأول أو الشّتاء، وفصل الصّيف أو الرّبيع الثّاني، وفصل القَيْظ، وفصل الشتاء، ولكل فصلٍ من هذه الفصول ثلاثة شهور من السّنة.والقَيْظ هو شدّة الحر، ولذلك كان العرب يُسمّون أحد الفصول بهذا الاسم، حيث يكون هذا الفصل في الشّهور شديدة الحر، ويُقال إنّ اسم (الصّيف) كان يُطلَق آنذاك على الرّبيع، حيث اختصَّت لفظة القيظ بما يُسمى الصّيف في اللّغة الحديثة، حيث إنّ فصل الصيف عند العرب القدماء هو بمثابة فصل الرّبيع في هذا الزّمن. تقاربت أوقات الفصول لدى قدماء العرب مع الفصول الآن؛ فقد كانت بداية الخريف لديهم في الثّالث من شهر سبتمبر (أيلول)، والشّتاء في الثّالث من ديسمبر (كانون الأول)، والصّيف في الخامس من مارس (آذار)، والقيظ في الرّابع من يونيو (حزيران). وكان فصلُ الخريف يُعبّر عن الأمطار التي تهطل في نهاية حرارة القيظ، إلا أنَّ عُلماء اللّغة يختلفون قليلاً في مُسمَّيات الفصول العربيّة وأوقاتها، لكن هذا المفهوم اختلف الآن، وفصل الصّيف يدلّ في الوقت الحاضر على الحرارة الشّديدة ونضرة النّباتات والأشجار، وكذلك نهاية الرّبيع المُتقلِّب والشّتاء البارد.
 متى يحدث فصل الصّيف؟
 إنّ فصل الصّيف هو أشدُّ الفصول حرارةً، وأشدّها قساوةً وجفافاً، ويكون بين فصلَي الرّبيع والخريف. يبدأ فصل الصّيف -فلكيّاً- عند وقوع الانقلاب الصيفيّ، ويحدث هذا في النّصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة مع نهاية يوم 21 أو 22 من شهر يونيو (حزيران)، وينتهي مع 22 أو 23 من شهر سبتمبر (أيلول)، أمّا بالنّسبة للدّول الواقعة في النّصف الجنوبيّ للكرة الأرضيّة فإنّ أوقات الفصول كُلّها معكوسة؛ حيث يبدأ الصّيف فيها من النّاحية الفلكيّة في 22 أو 23 من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وينتهي مع 20 أو 21 من شهر مارس (آذار). ولذا عندما يكون الفصلُ في شمال الأرض صيفاً يكونُ في جنوبها شتاءً، والعكسُ صحيح كذلك. سببُ حدوث الفصول الأربعة يمكنُ في حقيقة أنَّ محور دوران الأرض مائلٌ 23.5 درجة، والاعتدال الربيعيّ (فضلاً عن الاعتدالات والانقلاب الأخرى) هي مُجرّد النّتائج التي تترتَّبُ على هذا الميلان، والطّريقة التي تُؤثِّر بها على مناخ الأرض، حيث إنَّ العامل الأساسيّ في حدوث الفصول هو زاوية سُقوط أشعة الشّمس على سطح الأرض التي تتغيَّر مع دوران الأرض حول الشّمس بحيث يحدث الانقلاب والاعتدال. يقعُ الانقلاب عندما تكون أشعّة الشّمس ساقطةً بزاوية عموديّة على أحد مدارَي الأرض الأساسيَّين، وهُما مدار السّرطان (دائرة عرض 23.5 شمالاً) ومدار الجدي (23.5 جنوباً). عندما يحدثُ الانقلاب الصيفيّ تكونُ أشعّة الشّمس عموديةً على أحد نصفَي الأرض فيحدث الصّيف هناك، بينما تكونُ مائلةً على الآخر فيكون الشّتاء، ولذلك تتفاوتُ درجات الحرارة بشكلٍ كبير بين أنحاء الأرض.

 سِمات فصل الصّيف
 طول النّهار يمتاز فصل الصّيف بطول النّهار وقِصَر اللّيل، وهذا يحدث بسبب ميلان الأرض ودورة الفصول أيضاً، حيث تُشرق الشّمس فوق خط الاستواء لساعات أطول عندما يكون الفصل صيفاً في نصف الأرض الشماليّ، والعكس بالنّسبة للنّصف الجنوبيّ. يوم الانقلاب الصيفيّ يكون اليوم ذي النّهار الأطول في السّنة كلّها، وهو 21 يوليو في نصف الأرض الشماليّ، وخلال هذا اليوم تتلقّى الدّائرة القطبيّة الشماليّة (66 درجةً شمالاً) وكلّ المناطق الواقعة بينها وبين القطب ضوءَ الشّمس لمدّة يوم كامل، أو أربع وعشرين ساعة؛ فما يُميّز الدّائرة القطبيّة عن غيرها هي أنّها دائرة العرض التي تُشرق الشّمس فيها أو تغرب لأربع وعشرين ساعةً مرّةً واحدةً على الأقل خلال السّنة. كما أنّ دائرة العرض 90 شمالاً أو جنوباً تتلقّى ضوء الشّمس لستّة شهور مُتواصلة خلال الصّيف؛ حيث تكون الشّمس في هذا الفصل بأعلى نُقطة لها في السّماء، وتهبط تدريجيّاً بعد ذلك.

الحرارة والبيئة بالإضافة لطول النّهار، يمتازُ الصّيف بشدّة الحرارة في بعض المناطق واعتدالها في مناطق أخرى، وفي ظلّ هذا النّهار الطّويل والحر الشّديد أو المُتوسّط يتقصّد بعض النّاس الهروب من هذا الحر باللّجوء إلى المناطق الجبليّة أو الريفيّة أو الساحليّة. وإجمالاً، يُعتَبر الصّيف أكثر فصول السّنة حرارة، وتتفاوتُ حرارته بحسب دائرة العرض على الأرض؛ فالمناطق القريبة من خط الاستواء لا تختلفُ حرارتها كثيراً في الصّيف عن باقي فُصول السّنة، ولكنّها تكون دائماً دافئةً، ومع الابتعاد نحو القطبين تنخفض درجات الحرارة باستمرار لتلقّي تلك المناطق كميّات أقل من أشعّة الشّمس.يكون فصل الصّيف جافّاً إجمالاً؛ إذ قد يتدنّى المخزون المائيّ لبعض المناطق بدرجة خطيرة، وقد يتناقصُ هطول الأمطار وتهب موجات ساخنة ترتفعُ بسببها درجات الحرارة بشكلٍ شديد. قد تحدث المَجاعات بسبب هذه الظاهرة، وقد يكون لها تأثير كارثيّ على الإنسان والحيوانات التي تعيشُ في البيئة. من جهة أخرى، تمرّ بعض المناطق الاستوائيّة بفترات من الرّطوبة في الصّيف؛ حيث يزدادُ هطول الأمطار لترتفع في المُتوسّط لأكثر من ستين ملليمتراً في الشّهر الواحد، ولذا قد يكون الصّيف فصلاً مُناسباً لازدهار الزّراعة.الثّمار تنمو في فصل الصّيف العديد من الفواكه الطّيبة التي ينصح بالإكثار من تناولها؛ لأنّها تُرطّب الجسم، وتمدّه بالفيتامينات والعناصر الغذائيّة المُهمّة له، منها العنب، والبطّيخ، والمانجا، والدرّاق، والخوخ، والفراولة، والليمون الأخضر، فهذه الفواكه تتطلّب درجة حرارة عالية لنضوجها، لذلك تتواجد دائماً في فصل الصّيف.

ملامح الربيع في السعوديه ❤️🌹1440

لا يعد اكتساء الأرض بالنبات في السعودية علامة من علامات فصل الربيع، فهطول المطر مع بداية شهر أكتوبر نهاية كل عام يعني أن الأرض تبدأ بالإنبات في مناطق شاسعة من السعودية في فصل الشتاء أيضاً.
وحدد الباحث في الفلك والمناخ الدكتور خالد الزعاق لـ"العربية.نت" 6 علامات من الممكن معرفة دخول فصل الربيع بالسعودية خلالها وهي:
اعتبر الزعاق أن بعضاً من هذه العلامات "كونية"، والبعض الآخر "طبيعية"، تعتمد على الحشرات والطيور والزواحف، إلى جانب علامات أخرى ترتبط بالأشجار وكذلك بالإنسان وسلوكه.
وقال الزعاق: "تعد علامة الإزهار في النباتات إحدى أهم علامات فصل الربيع في السعودية إلى جانب تساوي الليل والنهار ووصول الحرارة في النهار إلى درجات مرتفعة مع البرودة ليلاً".
وأضاف الزعاق: "السلوك الحيواني والحشري من أهم العلامات التي تدل على فصل الربيع في السعودية، حيث تعمد بعض الحيوانات لبعض السلوكيات، منها ما هو طبيعي يتم خلال فترة الربيع، ومنها ما يبدأ مع ظهور بعض الحشرات والعقارب والثعابين التي تبدأ بالخروج مع اعتدال درجات الحرارة وميل الحرارة الشديدة في النهار".
كما تظهر بعض الطيور المهاجرة خلال فصل الربيع، وهي من العلامات المهمة في فصل الربيع.
ونوه الزعاق بأن السائد في السعودية فصلا الشتاء والصيف: "من الصعب جداً أن نميز فترات مختلفة عن هذين الفصلين، فالبرودة تمثل الشتاء، والحرارة تمثل الصيف، وبالتالي الغالبية لا ترى فصلي الربيع والخريف".
وأشار الزعاق إلى أن تفتح الورد لا يحدث إلا في بداية فصل الربيع، وبالتالي تزهو الصحراء بأنواع مختلفة من الورد "هي إحدى العلامات المهمة لفصل الربيع، وتعني إزهار النباتات البرية قرب رحيل نبات الصحراء نتيجة لقلة هطول الأمطار وحرارة الشمس العالية".

تاريخ الفصول الأربعة في السعودية


فصول السنة الأربعة من خلال شجرة



فصول السنة:عملية تقسم أيام السنة أو شهورها بالاعتماد على طبيعة المناخ، حيث تنتج هذه الفصول بسبب ميلان يحدث داخل محور الأرض خلال دورانها حول محور الشمس، ونظراً لاختلاف الزاوية التي تسقط عليها أشعة الشمس على الأرض، فإن ذلك يسبب اختلاف درجات الحرارة في مختلف مناطق الكرة الأرضية، فحين تسقط أشعة الشمس بشكل عمودي على خط الاستواء يصبح الجو حاراً بصورة دائمة فهو المحور الفاصل لتشكيل الفصول الأربعة، وتأتي بترتيب معين ومحدد على مدار العام، ومن الجدير بالذكر أنّ فصول السنة تنعكس بين النصف الشمالي من الكرة الأرضية والنصف الجنوبي منها، فعندما يكون الفصل صيفاً في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، يكون الفصل في الجهة الشمالية هو فصل الشتاء.

ترتيب الفصول الاربعة حسب الشهور



يميل محور الأرض قليلاً بالنسبة إلى مداره حول الشمس، وهذا هو السبب في أن لدينا مواسم : الصيف والخريف والربيع والشتاء، لكن لا تختبر سوى مناطق قليلة من العالم الفصول الأربعة، لأن العديد من أجزاء العالم تحصل على اثنين أو حتى واحد فقط من الفصول، فكل يوم تدور الأرض مرة واحدة حول محورها، لكن كوكبنا ليس مستقيماً تماماً عندما يدور، وبفضل عدد قليل من الاصطدامات، تميل الأرض بزاوية 23.5 درجة، وهذا يعني أنه عندما تأخذ الأرض رحلة سنوية حول الشمس، تواجه مناطق مختلفة من كوكب الأرض أشعة الشمس أكثر من مناطق أخرى، وذلك خلال ساعات النهار في أوقات مختلفة من السنة، ويؤثر الميل أيضًا على كمية الضوء اليومية .

كيف تتعاقب المواسم

في معظم الثقافات، بما في ذلك جميع البلدان الغربية، ينقسم العام عادة إلى أربعة مواسم :
1- الربيع .
2- الصيف .
3- الخريف .
4- الشتاء .
وبما أن السنة 12 شهرا، يدوم كل موسم حوالي ثلاثة أشهر، ومع ذلك، فإن التواريخ التي تبدأ فيها المواسم ونهايتها تختلف، وتستخدم طريقتان أكثر شيوعًا لتحديد تواريخ المواسم هم : التعريف الفلكي وتعريف الأرصاد الجوية .

المصطلحات والتعاريف الفلكية

1- الفصول الفلكية

يستخدم التعريف الفلكي تواريخ الاعتدال والانقلابات للاحتفال ببداية الموسم ونهايته :
1- الحضيض : من 2 إلى 5 يناير – كل الأرض .
2- اعتدال مارس من 19، 20، 21 مارس – نصف الكرة الشمالي .
3- انقلاب يونيو من 20 أو 21 يونيو – نصف الأرض الشمالي .
4- الأوج من 4 إلى 7 يوليو – كل الأرض .
5- اعتدال سبتمبر من 22 أو 23 سبتمبر – نصف الأرض الشمالي .
6- انقلاب ديسمبر من 21 أو 22 ديسمبر – نصف الكرة الشمالي .
وتمثل بداية كل موسم نهاية آخر، وونظرًا لتغير أوقات الاعتدالات والانقلابات كل عام، يختلف أيضًا طول المواسم الفلكية بين عام وآخر، أما الفصول فلها تواريخ ثابتة .

2- مواسم الأرصاد الجوية الشمالية

وفقا لتعريف الأرصاد الجوية، تبدأ الفصول في اليوم الأول من الأشهر التي تشمل الاعتدالات والانقلابات :
1- يمتد الربيع من 1 مارس حتى 31 مايو .
2- يمتد الصيف من 1 يونيو حتى 31 أغسطس .
3- يمتد الخريف من 1 سبتمبر إلى 30 نوفمبر .
4- ويمتد فصل الشتاء من 1 ديسمبر إلى 28 فبراير ( 29 فبراير في السنة الكبيسة ) .
وعندما يحصل نصف الكرة الأرضية الشمالي على أشعة الشمس ( الصيف )، يحصل نصف الكرة الجنوبي على ( الشتاء )، والفصول في نصف الكرة الجنوبي هي عكس تلك الموجودة في نصف الكرة الشمالي، على سبيل المثال، في إطار تعريف المواسم الفلكية، يشير الانقلاب الشتوي في يونيو إلى بداية فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، ولكنه بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، ونفس القاعدة تنطبق على المواسم الأخرى .
كما أن مواسم الأرصاد الجوية في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، هي عكس المواسم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية :
1- يبدأ الربيع من 1 سبتمبر وينتهي في 30 نوفمبر .
2- يبدأ الصيف من 1 ديسمبر وينتهي في 28 فبراير ( 29 فبراير في سنة كبيسة ) .
3- يبدأ الخريف من 1 مارس وينتهي في 31 مايو .
4- يبدأ فصل الشتاء في 1 يونيو وينتهي في 31 أغسطس .

دول مختلفة ومواسم مختلفة

السؤال الذي يستخدمه التعريف يقسم الدول والمناطق حول العالم، على سبيل المثال، تستخدم أستراليا ونيوزيلندا تعريف الأرصاد الجوية، لذلك يبدأ الربيع في 1 سبتمبر من كل عام، وفي العديد من البلدان الأخرى، يتم استخدام كلا التعريفين، حسب السياق، وتستخدم أيرلندا نظامًا تقويميًا قديمًا لتحديد المواسم، لذلك يبدأ الربيع في 1 فبراير، وبعض الثقافات، وخاصة تلك الموجودة في جنوب آسيا تحتوي على تقويمات تقسم السنة إلى ستة مواسم، بدلاً من الأربعة التي معظمنا يعرفها .
في فنلندا والسويد، لا تستند تواريخ فصول العام على التقويم على الإطلاق، ولكن على درجات الحرارة، وهنا، يبدأ الربيع رسميا عندما يرتفع متوسط ​​درجة الحرارة فوق 0 درجة مئوية ( 32 درجة فهرنهايت )، وهذا يعني أن الفصول داخل كل مقاطعة تبدأ وتنتهي في تواريخ مختلفة، اعتمادًا على المناطق ومناخها .

كيف تحدث الفصول الأربعة؟


مقدمة


تتكون السنة الواحدة من أربعة فصول، ويصاحب هذه الفصول تغيرات كثيرة تختلف من فصل إلى آخر وهي ما يميز كل فصل على حد ذاته، وتختلف الفصول الأربعة باختلاف المكان، أي أنه في الوقت الذي يحل علينا فيه فصل الشتاء مثلا، فإنه في دول معينة يحل عليهم فصل الصيف، وفي دول غيرها فصل الخريف وهكذا، ويوجد بعض الدول التي يسودها فصل الشتاء طوال السنة وتشهد تساقط للثلوج طوال فصل السنة ولا تتعاقب فيها الفصول ولا تشهد فصل الصيف، بينما يوجد أماكن أخرى يسود فيها فصل الصيف والدفىء طوال أشهر السنة ولا تسقط فيها الأمطار والثلوج إلا نادراَ، والأمطار التي تسقط تكون أمطار استوائية، حيث أن اختلاف الجو والفصول على مدار العام يعتمد على خط الإستواء، فكلما اقتربنا من هذا الخط فإن درجة الحرارة تزداد، وكلما ابتعدنا عن خط الاستواء أو اقتربنا من قطبي الكرة الأرضية فإن درجة الحرارة تقل ويزداد هطول الأمطار والثلوج.
إن السبب الرئيسي لحدوث وتعاقب الفصول الأربعة على الكرة الأرضية هو ميل محور الكرة الأرضية ويكون ذلك بسبب دوران الكرة الأرضية حول نفسها وحول الشمس أيضاً، وهذا ما يجعل زاوية سقوط أشعة الشمس تختلف في المكان الواحد ويكون ذلك باختلاف شهور السنة واختلاف درجات الحرارة على مدار العام، وتتعاقب الفصول الأربعة بناء على ترتيب معين، حيث تبدأ من الصيف، ومن ثم الخريف، فالشتاء، ومن ثم الربيع ، وهذا هو التقسيم العام لفصول السنة، بينما يوجد تقسيم آخر يعتمد بشكل أساسي على المناطق الإستوائية حيث تسمى الفصول (الفصل الممطر) و (الفصل الجاف).
عند الحديث عن فصل الربيع فصل الربيع فهو الفصل الذي يكون فيه المناخ معتدلا، فتتفتح الأزهار في هذا الفصل وتتلقح الأشجار أيضا، حيث يبدأ هذا الفصل من الحادي والعشرين من شهر مارس، ويعبر عن المرحلة الإنتقالية من فصل الشتاء إلى فصل الصيف، أما فصل الصيف فهو يعتبر أشد فصول السنة حرارة، كما أن النهار فيه يكون أطول ما يمكن، ويكون الليل قصيراً، ويبدأ هذا الفصل من الحادي والعشرين من شهر يونيو، وعند الحديث عن فصل الخريف فإننا لا ننسى أن هذا الفصل يسمى (موسم الزيتون)، حيث يبدأ هذا الفصل في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، وتكون فترة النهار والليل متساويتين في كل بقاع الأرض في هذا الفصل، ويشهد هذا الفصل تساقطاً لأوراق الأشجار، أما فصل الشتاء فيبدأ في العشرين من شهر ديسمبر من كل عام، ويمتاز هذا الشهر ببرودته الشديدة، ويشهد هذا الشهر تساقطاً للأمطار وربما الثلوج أيضا، ويكون الليل في هذا الفصل طويلاً جداً بينما يكون النهار قصير.

عندما خلق الله عز وجل الكون سبّب الأسباب الضرورية للاستمرار في العيش على كوكب الأرض؛ مثل توفر الغذاء للإنسان والكائنات الحية المختلفة، و...